أيها العاشق لذاتك همس الخواطر
أيها العاشق لذاتك
لن أشارك فى العزف على أوتار غرورك
لن أكون صفحة فى كتاب مغامراتك
ولا ظل صورة قديمة لم تعد تعلقها فوق جدرانك
ولا شبح ذكرى لا تزور لحظاتك
أيها العاشق لذاتك
لن أكون أوراق زهرة ذبلت بين يديك
ولا دموع شمعة ذابت من الانتظار
لن استجدى نظرات عينيك
وأطارد قلبا احترف الفرار
لن تغفو أحلامى على ساعديك
فلا أنت الفارس ولا حارس الأسرار
ولا تكترث لشىء خارج حدود مداراتك
أيها العاشق لذاتك
طفل أنت يملؤه الغرور
يهوى تحطيم الدمى والرسم على الجدران
يعشق القلوب الحمراء تُهدى إليه
مغلفة بورق السوليفان
ويرد الهدية دموع تحتضنها الوسائد
وتغلفها الأحزان
وترن فى جنبات الكون ضحكاتك
أيها العاشق لذاتك
من أخبرك أن الشمس لا تشرق بغيابك
وأن القمر تنازل عن عرشه لعينيك
وأن الشذى اعتزل الزهور وسكن ببابك
و أحلام الصبايا قد تعلقت بين هدبيك
هلا تنازلت قليلا عن مرآتك
أيها العاشق لذاتك
لقد شكوت نفسى للهوى
فالجريمة عشق ما كنت أظنه إنسان
وطالبت بسجنى بين أسوار الحرمان
والحكم لا يشمل الغفران
لك أن تبكى أيها المغرور الغدار
وتذوق طعم دمعاتك
لؤلؤتك قد هربت قبل أن تغلق عليها المحار
وقبل أن تسجلها فى دفتر نزواتك
أيها العاشق لذاتك