رساله الى حبيبى العنيد
حبيبي كن كما عرفتك عنيدا و مجنونا و بك شقاوةالمحبين، فأنا أعشق لحظاتي المجنونة معك، إذن أنا أحب جنونك، لحظات ننصهر فيها معافي عالم يسير على نبضات قلبينا.
***
وجدت نفسي أهرب منك إليك و أشتكي منك إليك. لا أدري أيهما أحب فيك، متعبأنت حبيبي لكنني أحبك، شقي أنت حبيبي لكنني أهواك، عنيد أنت حبيبي لكنني أعشقك، حبكأم عنادك أم شقاوتك أم تعبك أحبك كلك. فحبك يشعرني أننا روح في جسدين و قلب ينبضلقلبينا، و شقاوتك تسعدني رغم امتناعي عن مجاراتك فيها لكني أحبك فأنت فقط من سكنقلبي و لن يسكنه أحد غيرك.
***
آه منعنادك و شقاوتك يا كل حياتي، يا عمري الذي مضى و عمري الآتي، يا رفيق روحي أعترفأنني أشتاق لشقاوتك و روحك الخفيفة المرحة، و لما تكلمني أخجل و أحجم عن التعبير لكعن حبي رغم رغبتي في ذلك بصراحة لا أدري لماذا؟ و ماذا أفعل؟ أخجل منك لأنني أحبك وأحس بالإحراج عندما تقول لي ما لا أستطيع أن أبادلك إياه بنفس تعابيرك و أحسس أننيأهرب منك و أعود إليك، لكن كل مرة تنساب مشاعري خلسة مني بحب صادق وعطاء.
فهذه نبضات قلبي أتتكتتهافت فهل أحسست بهذا النبض؟ هل سمعت دقات قلبي تناديك؟ فرغم المسافات أريد أنأشعر بوجودك وجود لا تمنعه مسافاتي ومسافاتك.
***
و ها أنذا بعد أن حاولتالهروب لم أستطع أنا بدونك جسم بلا روح، أعلم بأن قلبك كبير فأبعد عني الخوف وأشعرني بالأمان. لا أعلم لماذا أحاول الهروب ربما خوفا منك ، ربما خوفا عليك، و رغمذلك أحسست نفسي أقرب منك إليك، و أشتكي منك إليك و أبكي منك إليك، فقد أهديتك قلبيو عقلي و عمري و روحي و أشعر معك بالأمان رغم صمتي الخجول في الكثير منالأحيان.
***
فحينما كلمتك هذا الصباحعاتبتني بقوة محب و قلت لي بالأمس لم أنم، انتظرت صوتك يدخل الدفء إلى قلبي تمنيتلو سمعت نغمات صوتك. أتدري أحببت كثيرا عتابك و غضبك يا حبيبي أحسست و كأنك طفليعاتب أمه لأنها تركته وحده، فقلت لك بحب أصبحك بريح الورد و ألوانه و أحبك بقلبأنت عنوانه
، صباحك نرجس و عنبر و صباح أحلى من السكر، أحبك موت يا لغالي، أحبك،صباح الورد، صباح الشوق، صباح الحب، صباح خاص بك أنت وحدك، ثم هدأت قليلا و قلت لي : في غفلة مني و في منامي تسللت إلى قلبي و بعد أن أغمضت جفناي رأيتك في أحلامي، وبعد استيقاظي تجدد أملي بأن أحظى بك في يقظتي، فقلت لك ألهذه الدرجة تحبني يا عمريأم أنها أوهام عاشق محروم، فقلت لي: لا لا لا فأنا أحبك أكثر و أكثر و أكثر، فبحثتعن كلمة أقولها فلم أجد أحلى من كلمة الله لا يحرمني منك.
مما راق لى